عن الشاعر العراقي الكردي عبد الخالق أثيري 1890-1962
من الشعراء الثوار والمتنورين. اهتم به وبشعره عدد من الكتاب والمؤرخين منهم الاديب والكاتب رفيق حلمي في كتابه :" الشعر والادب الكردي " والاستاذ مغديد حاجي الذي كتب عنه مقالة نشرتها جريدة "خه بات " اي النضال 26-12-1997 . وهذا الشاعر من مواليد مدينة كركوك سنة 1890 وقد نشأ في اسرة دينية نقشبندية ونال الاجازة العلمية على يد عالم الدين الملا علي حكمت سيامنسوري وسافر الى اسطنبول ، وهناك تعرف على نخبة من الشعراء العاملين في التيارات القومية . وعندما عاد الى كركوك ، عين في سنة 1935 بمساعدة القاضي معروف جياووك كاتبا اول في المحكمة الشرعية في كركوك وظل كذلك حتى سنة 1958 حيث تقاعد لينصرف الى رعاية شؤون واملاك اسرته وقد توفي في 18 حزيران سنة 1962 .
كان شاعرا قوميا متنورا عمل من اجل شعبه وكتب عن همومه وتتناثر قصائده في كتاب عنوانه :" اثيري شاعر ثوري في المرحلة اللاحقة للشاعر الكبير الحاج قادر كويي "لمؤلفيه الاستاذان كريم شاره زا وجبار جباري .
دعا في قصائده الى الاهتمام بالتعليم وسار على خطى الشاعر الحاج قادر كويي 1816-1897 وأسهم مع عدد من زملاءه الشعراء القوميين في تنمية الوعي بين ابناء قومهم .. ومن هؤلاء الشعراء احمد حمدي صاحبقران 1876-1926 وبيره ميرد 1867-1950 وسلام 1892-1959 واحمد مختار الجاف 1897-1935 وبي كه س 1905-1948 ومامند كركوكي ولكن كل هؤلاء لم يستطيعوا ان يكونوا كالشاعر الحاج قادر كويي الذي كان له دور كبير في تطوير الشعر الكردي الحديث . ومع هذا يعد الشاعر عبد الخالق أثيري شاعرا متمكنا يجيد عدة لغات فضلا عن ثقافته العالية وتواضعه . ويمتاز شعره بالحماسة الثورية وكثيرا ما كان ينشر قصائده -رحمه الله - في الصحف والمجلات الكردية من قبيل :"دياري كوردستان " وهه تاو "و" زاري كرمانجي .
ابراهيم العلاف
تعليقات