القائمة الرئيسية

الصفحات

أعلانات / بۆڕێكلام كردن

كركوك تدفن 80 من ضحايا الأنفال في طوبزاوه











 
كركوك تدفن 80 من ضحايا الأنفال في طوبزاوه ومحافظها يعد بدعم اسر الضحايا ويؤكد ان العراق لن يكون إلا بالوفاء لأسر الشهداء

جرت في قرية طوبزاوه غربي كركوك اليوم الاحد 8/9/2013 مراسيم دفن رفاة 80 من ضحايا المقابر الجماعية في عملية الانفال التي شهدتها كركوك إبان حكم النظام البائد والتي نظمتها وزارة الشهداء والمؤنفلين في حكومة اقليم كردستان بالتنسيق مع وزارة حقوق الإنسان الاتحادية وبالتعاون مع ادارة محافظة كركوك.
وقال مدير مؤسسة الشهداء سيد فاضل محمد: نشارك اليوم مراسيم الدفن لرفاة 80 من ضحايا الاباده الجماعية ضمن عمليات الترحيل والتعريب والتبعيث التي راح ضحيتها 182 الف والتي لم تميز بين طفل وشيخ ورجل وسيدة وشاب وقد تم اختيار طوبزاوه لدفن رفاتهم بها.
ويؤكد محافظ كركوك الدكتور نجم الدين كريم؛ نقوم اليوم بدفن الرفاة للكثير من العوائل التي لم يعثر عنها، ففي 25/6/1990 قبيل احتلال الكويت تم تضيفنا في لجنة العلاقات الخارجية بالكونغرس الأمريكي لشرح جرائم الأنفال والتي تعرض لها الشعب الكردي وتدمير وأزاله أربعة الاف و500 قرية وكان حديثا موثق وتم وضعها بأرشيف الكونغرس حينها وهذا يثبت ان النظام السابق نظاما دكتاتوريا وماثبت ايضا بعد احتلال الكويت والعثور على الوثائق التي تثبت هذه الجرائم وتم تزويدها لمنظمة حقوق الإنسان والتي أصدرت كتابا عن الجينوسايد / القتل الجماعي/ لذا فنحن اليوم في طوبزاوه لنقوم بدفن الرفاة وعليهم ان ننحني رؤوسنا لضحايا الأنفال.
وقال: ان البرلمان العراقي اصدر قرارا باعتبار عملية الأنفال أبادة جماعية والحكومة العراقية تعترف ان النظام السابق مارس هذه الجريمة وهذا يجعلها ملتزمة بدعم ورعاية العوائل وتعويضهم ونحن اليوم نطالبهم بتحديد ميزانية خاصة لأعمار وتعويض ضحايا الأنفال وبناء قراهم المهدمة مثلما يعوض ضحايا ألانتفاضة الشعبانية، لذا سنعمل ما بوسعنا من اجل تعويضهم وخدمتهم ونطالب الحكومة الاتحادية بتعويضهم وبناء القرى، فرسالتنا ان العراق لن يكون الذي ناضلنا من اجله اذا لم يكن هنالك وفاء وتعويض وفاء للشهداء.
وبين محافظ كركوك انه وخلال "زياراتنا لبغداد في نيسان الماضي تحدثنا مع رئيس الوزراء ضمن النقاط السبعة واتفقنا على تعويض عوائل الشهداء والمؤنفلين فالانفال جريمة لكنها تختلف عن الجرائم الأخرى التي مورست بحق الكورد.
وأوضح اننا نتوجه بالشكر الى وزارة الشهداء والمؤنفلين الذي قاموا بهذا العمل واثمن حضور الجميع.
وطالب الدكتور نجم الدين كريم حكومة إقليم كردستان بتحديد ميزانية لتأسيس نصب لشهداء طوبزاوه الى جانب ميزانية لأعمار دور وقرى المؤنفلين.
وأوضح ان المؤنفلين هم نموذج لشريحة متضررة في المجتمع العراقي والكردستاني بشكل خاص من ضحايا عملية الانفال السيئة الصيت على قرى ومدن كردستان العراق والتي راح ضحيتها أكثر من 182 الف من الشعب الكردي المنكوب وتهجير القرى والأرياف في كردستان بعد حرقها وإبادتها في جريمة لايختلف عليها حتى الخصوم فذكراها اليمة لكنها تدفعنا اليوم اكثر مما مضى لكي نلملم الجراح ونبني مستقبلا مشرق يكون شعاره الوفاء لدماء الشهداء ونبراسا للعفو والسماح والبناء والتعايش بين مكونات كركوك وبين محافظ كركوك ان دفن رفاة المؤنفلين يذكرنا نحن العراقيون بالمواقف المشرفة لمعلمنا الاول وكبيرنا فخامة الرئيس مام جلال الذي كان دوما يحثنا لمساعدة وإعانة اسر ضحايا عمليات الأنفال.
وقال ارام احمد وزير شؤون الشهداء والمؤنفلين في حكومة اقليم كردستان اننا جئنا باسم حكومة إقليم كردستان لنشارك إحزان اسر الضحايا الذين تعرضوا للابادة والتهجير وهدم القرى، وهنا لابد من الشكر والثناء لدور محافظ كركوك في تخصيصه ارض لدفن رفاة الضحايا ونعمل جميعنا لحسم هذا الملف الإنساني، مؤكدا إن رسالتنا هي التآخي والتعايش والسلام بين مكونات كركوك.
وأكد ممثل وزارة حقوق الإنسان بالحكومة العراقية ان وزارتنا لديها قسم للمقابر الجماعية ونحن نعمل على إزالة اثأر الى جانب قيامنا بندوات ومؤتمرات داخلية وخارجية.
وبين إن الوزارة تعمل على تخصيص أراضي لدفن ضحايا المقابر الجماعية ويتم اخذ عينات من الضحايا ومقارنتها بأقاربهم للتعرف عليهم وهذا طريق لعملنا منذ العام 2012 بالتنسيق مع وزارة الصحة ومؤسسة الشهداء.
وشارك في مراسيم الدفن التي عكست التنظيم المنسجم مع حجم المأساة الإنسانية، وزير الثقافة في حكومة إقليم كردستان كاوه محمود وعضو المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني اسو مامند والدكتور كمال كركوكي عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني واللواء الحقوقي جمال طاهر بكر وممثلو احزاب وأعضاء مجلس محافظة كركوك وجمع غفير من النخب ومدراء الدوائر والقادة الامنيون وعوائل واسر ضحايا طوبزاوه.
يشار إلى إن منطقة طوبزاوه شهدت عمليات ترحيل قسري وأباده لسكانها منتصف الثمانينيات حتى قبيل انتهاء الحرب العراقية الإيرانية عبر سجن ودفن رفاة المؤنفلين في معسكرات تعود للجيش السابق.

تعليقات